قصة قلب ... الجزء الأول

شريط الذكريات يمر من أمامي بكل أحداث السنين الخمس اللي مرت علي معاه وكل الكلام والمواقف أتذكرها كامله كأنها صارت أمس

شلون انتهت هالعلاقه الجميله بيننا بعد ان عشنا ثلاث سنوات مع بعض

وشلون الظروف اجبرتنا على الانفصال وانتهينا الى ما انتهينا عليه

ليش هالورقه كان مصيرها الحفظ ؟؟؟ وليش ما طرشتها له وانا كنت ناويه ارسلها له بعد ما تخاصمنا وزعلته بكلامي القاسي

كنت ناويه اصالحه فيها واعتذر له بهالكلمات وافاجئه فيها

لكن الظروف كانت عكس كل محاولاتي للاعتذار والمصالحه

**************************

كنا قبل تعارفنا و حبنا وزواجنا شخصيتين متنافرتين كنا غير في كل شيء في الاطباع .. في التفكير .. حتى في طريقه التخاطب والكلام

كان أحمد صديق أخوي وكنت اتضايق اذا جاء يزور أخوي وكنت اترك المكان اللي يكون موجود فيه

وبحكم صداقته القويه مع أخوي كان يتواجد في بيتنا في أوقات كثيره وكان محبوب من العايله كلها الا مني ما ادري ليش؟؟؟

كان الوالد يحبه ويحترمه وايد ولأني البنت الوحيده في عايلتي كان الوالد يقول لي يا ليت أحمد يكون من نصيبج وانا كنت اتضايق وازعل وأرد بسرعه لايمكن اقبله لا شكله ولا شخصيته تعجبني ومو هذا الرجل اللي اتمناه

****************************

من الناحيه الثانيه كان أحمد يكره شخصيتي الجريئه واسلوبي في الكلام وشخصيتي القياديه بين أهلي واصدقائي وهو الهاديء المسالم العاقل

ولم يكن بيننا اي تواصل او موده او حوار فكان كل ما بيننا السلام اذا شفته عندنا او في اي مكان

كانت تضايقني شخصيته الهادئه كان يخطط ويعمل دراسه لكل شيء قبل الاقدام عليه كان يكره المغامره او المخاطره و مع هذا كان انسان ناجح في عمله ووصل الى مركز متقدم في العمل على الرغم من صغر سنه

وكنت انا شخصيه جريئه ومغامره و من الناس اللي ما يحب التخطيط كنت احب التجربه والمخاطره وكنت ايضا ناجحه في دراستي الجامعيه وكنت من المتوفقين فيها

***************************

وتشاء الظروف اني التقي معه لأول مره لوحدنا في رحلة سفر انا كنت في زياره لصديقتي اللي تدرس في امريكا وهو كان في رحلة عمل حسب ما قال

سلم علي عند دخوله الطائره وتشاء الصدف مره ثانيه انه يكون في الكرسي المجاور لي

اووووه الله يعيني عليه هذا ما قلته في قلبي وتضايقت لوجوده بجانبي شلون راح تمر هالسبع ساعات على ما نوصل لندن وكنت اتمنى ان رحلة عمله تكون في لندن لأنه ما قال لما تلاقينا وين رايح

وانا عرفت بعدين انه قال بقلبه نفس الكلام والفرق فقط انه قال الله يعينني عليها طول الرحله لأنه يدري اني رايحه امريكا لأني مطفوقه واول ما سالني عن سبب سفرتي قلت له التفاصيل كامله ليش واشكثر راح اقعد وقصة السفره كلها

*****************************

المهم طارت الطياره فينا وقررت اني اركب السماعات واشوف لي فيلم وبعدين احط راسي وانام علشان ما اعطيه فرصه انه يكلمني او يفتح حوار معاي بحكم معرفتنا

والتفت ولا الاخ مركب السماعه وماسك له كتاب وقاعد يقرأ ومو معبرني

شغلت الفيلم وركبت انا بعد السماعه وقعدت اطالع الفيلم وانا منقهره انه هو اللي صد عني وما عبرني

وشوي و اندمجت بالفيلم ونسيت الموضوع وتناسيت وجوده بجانبي وغلبني النعاس ورحت في نومه عميقه

*********************************