قصة قلب ....... الجزء الثاني

فتحت جواهر عينها وشافت أحمد يطالعها بنظرات غريبه عليها وبجرأتها المعروفه سألته

ها أحمد .. شفيك تطالعني بنظرات غريبه؟-

ارتبك أحمد ورد عليها بهدوءه المعتاد

لا ماكو شيء كنت سرحان ما كنت مركز-

باستفزاز ردت جواهر

بس نظرتك اللي شفتها كلها تركيز وفيها شيء غريب-

وشنو الغريب في نظراتي ؟ رد أحمد ببرود-

استفز فيه جواهر ورجع يقرأ الكتاب اللي معاه و هو يضحك بصمت

**************************************

بدأت جواهر تخطط للانتقام من أحمد وتفكر في طريقه تستفزه وتحرجه فيها مثل ما استفزها واحرجها وكل ما حاولت تذكرت نظراته وتشوشت خططها

اشفيني ماني قادره افكر عدل ؟؟ ليش ماني قادره اخطط ؟؟ وكل تفكيري في نظراته لي !!! يمكن فعلا هو سرحان ومو مركز ؟؟ ليش حاسه بشيء غريب فيها ؟
اسئله كثيره تدور في ذهنها زادت من توترها وحاولت ترجع للنوم لكن مو قادره

ضغطت زر النداء للمضيفه.. وطلبت منها فنجان قهوه يمكن يريحها من الصداع اللي بدت تحس فيه من التوتر

التفت احمد لجواهر وقال لها: شرايج تشربين عصير فاكهه احسن لك من القهوة
ليش ما شاء الله خايف علي ؟ تهمك صحتي ؟؟؟-
ردت جواهر بعصبيه وفي نبره سخريه

والله ياجواهر كل انسان يعرف مصلحته بس انا حبيت اقدم نصيحه-

والظاهر انج من الناس اللي تضايقهم النصايح على العموم انا آسف على تدخلي قالها أحمد ورجع يقرأ

فشلت جواهر من نفسها ومن طريقة ردها عليه ....
اوووه زعل ولا رضى انا ما يعني لي شيء علشان اشيل همه وشربت جواهر قهوتها ورجعت تطالع الفيلم

*************************************

هبطت الطائره في مطار هيثرو وبدأ المسافرين الى لندن في مغادرة الطائره وكانت جواهر تتوقع ان أحمد راح ينزل بعد ما وقف وأخذ شنطة يده لكنه لم يغادر الطائره

ها أحمد ما راح تنزل لندن ؟ قالتها جواهر بدلع-

لا أنا رايح نيويورك عندي اجتماع .. ليش تسألين؟ رد عليها بتعجب-

لا بس لما شفتك شايل شنطتك ظنيت انك نازل لندن؟-
شكثر راح تقعد في نيويورك؟

من 3 الى 4 ايام على حسب الاجتماعات-

وساد الصمت بينهم مره ثانيه
وكانت جواهر تحس ان أحمد ينظر لها بس مو قادره تلتفت صوبه
احساس غريب بدت تحس فيه ومو لاقيه له اي تفسير

*************************************


اقلعت الطائره متجهه الى نيويورك والاثنين يمرون باحاسيس غريبه لا يستطيعون تفسيرها
اول مره يلتقون لوحدهم مع انهم يعرفون بعض من اكثر من سنه

تذكر احمد وجه جواهر وهي مستغرقه في النوم وأول مره يكتشف ان لها ملامح جميله متناسقه فيها براءه وطفوله وانه مو قادر يرفع عينه عنها ووده انها ما تصحى حتى يتأمله أكثر
شلون اعجب فيها وانا ماتعجبني طريقتها واسلوبها في الحياة؟ وشلون ماني قادر ارفع عيني عنها؟ وليش قاعد افكر فيها؟؟
اسئله كثيره ما قدر أحمد يلقى لها اجوبه

*************************************

وبعد اربع ساعات صمت التفت احمد لجواهر وقال لها

تدرين انج وانتي نايمه وجهك في براءه وطفوله غريبين ما اصدق ان-

شخصيتج القويه شلون ماسحه هاللمسه الطفوليه من ملامح وجهك؟

هذا مدح ولا ذم يا فيلسوف أحمد؟-
ردت جواهر بقوه

مدح والله مدح رد أحمد وهو يضحك بصوت عالي-

ليش تضحك ؟ تمدحني وتضحك ؟ وايد غريبه-

لا بس وانتي نايمه كان وجهك كله براءه واللحين-

وانتي تردين علي اختفت كلها فجأه ما بقى

الا ملامح حاده فاستغربت هالتحول
جاوب احمد وهو يضحك اكثر مما زاد من عصبية جواهر

هاااا عرفنا سر النظرات الغريبه حضرتك-

عامل رحلة استكشاف في ملامح وجهي وعسى عجبتك

واااايد-

رد احمد بقوه وصدق جعل الصمت يسوود المكان مره ثانيه

************************************