قصة قلب........ الجزء الثالث

ساد الصمت لفتره طويله ولم تستطع جواهر ان تتكلم من قوة الصدمه
هل هو معجب بها ؟؟ هل نظراته اللي بدأت تتذكرها كلما التقيا هي نظرات حب واعجاب ؟؟ هل وهل وهل ؟؟؟ اسئله كثيره تدور في رأسها ولكنها لا تعرف ما الجواب ؟ لماذا فقدت جرأتها واصحبت انسانه خجوله وكيف وهي القويه اصبحت فجأه ضعيفه حتى انها لاتجرؤ على النظر ناحيته.
التفت أحمد الى جواهر وأحس بوقع كلمته عليها احس بصدمتها وارتبك كيف يستطيع توضيح ما يختلج في صدره وهل يبدأ في البوح باعجابه وحبه ام يستمر في الصمت هل ستتقبل مشاعره ام انها ستصده ؟؟

بعد فتره صمت قليله قرر أحمد البدء بالحديث لكسر الصمت
جواهر هل ضايقتك ؟؟
لا لا ما ضايقتني جاوبت جواهر وهي تتجنب النظر اليه
اقدر اتكلم معاك بصراحه وانتي حره في القبول او الرفض قالها احمد بهدوء ولكنه كان يرتجف من الارتباك والخوف من ردة فعل جواهر اللي كان يعرف ردود فعلها العنيفه والمتهوره

******************************************

ردت جواهر بضعف وصوت مرتجف نعم تقدر

ذهل أحمد من ردة الفعل ولكنه استجمع شجاعته وبدأ بالكلام

شوفي جواهر انا معجب بك ولك مشاعر خاصه في قلبي لكنني ما قدرت ابوح لك بهاعندما رأيت صدود منك وحسيت انك تتجنبيني
وقررت صرف النظر وعدم التفكير بالموضوع
ولكن المشاعر اللي في قلبي لك ظلت تكبر وتكبر ولا استطيع البوح بها.. وشاءت الظروف ان نلتقي لاول مره لوحدنا في هذه الرحله وكأن الأقدار تتيح لي الفرصه علشان أقدر أبوح لك بمشاعري ولو كنت مخطط للموضوع ما ترتب بهذه الطريقه سبحان الله
سنه كامله وانااحمل هذه المشاعر في داخلي ولا استطيع الافصاح عنها وفي دقائق قليله قدرت اني اقول لك كل اللي في قلبي
جواااهر
انا احبك

************************************

غطت جواهر وجهها بكفيها وظلت صامته لفتره قصيره ولكنها مرت على أحمد وكانها دهر ثم التفت على أحمد وقالت له
شوف أحمد الصراحه فاجأتني وماني قادره أرد من قوة المفاجأه وما كنت اتخيل في يوم من الايام اني افقد جرأتي وقوة شخصيتي في أي موقف
انا وايد سعيده بصدق مشاعرك ولكن ماني قادره ارد عليك اللحين بأي شيء
عطني فرصه وخلني افكر، الامور صارت بسرعه اكبر من استيعابي

***************************************

بدأ الكابتن بالاعلان عن الاستعداد للهبوط الى مطار جي اف كنيدي في نيويورك

وبدأت الطائره بالهبوط التدريجي وجواهر وأحمد في حاله من الذهول والفرح ومشاااعر مختلطه وقفت مع وقوف الطائره في ارض المطار

الحمدلله على السلامه أحمد
الله يسلمك ويحفظك يا جواهر
واستعدا للخروج من الطائره

رافق احمد جواهر في المطار حتى انتهوا من اجراءات الدخول واستلام الحقائب
وقبل الوصول الى باب الخروج سألها
تحبين اوصلك الى صديقتك
ردت جواهر مشكور صديقتي هدى ستكون في انتظاري
وخرجا معا وكانت هدى تنتظرها عند الباب وعلى ملامحها علامااات استفهام
سلم احمد على جواهر واعطاها رقم تلفونه لتكلمه اذا احتاجت شيء

**************************************

تشكرت جواهر من احمد وودعته وذهبت مع صديقتها
جووواهر منو هالحلو اللي طالعه معاه من المطار ؟؟
هذا احمد صديق خالد اخوي
شنو قصتك معاه؟؟؟
ماكو قصه ولا سالفه لو سمحتي وقفي هالتخيلات
قالتها جواهر بانفعال

وفي الطريق اتصلت جواهر في والدتها لتطمأنها بسلامة الوصول ولكنها انتبهت لفرق الوقت وأجلت الاتصال الى الوقت المناسب

وصلت جواهر الى شقة هدى وبدات بفتح حقائبها وهي تفكر في كلام أحمد لها وكلمة احبك اللتي لم تتوقع سماعهاونظرات الحب الصادق من عينيه
آآآه ليت الوقت يمر بسرعه علشان اكلم امي احتاج اكلمها بسرعه
لم تنتبه جواهر انها كانت تفكر بصوت عالي وكانت هدى تسمعها
حبيبتي جواهر من تكلمين؟ وعسى ما شر تبين تكلمين خالتي بسرعه؟ شنو صاير؟؟؟
ها لا ولا شيء بس ولهانه على أمي
ردت جواهر وهي تضحك

*******************************************

وصل احمد للفندق وهو يفكر بسرعة الاحداث وهل ما فعله صح ؟ وهل يصارح خالد صديقه بما حدث ؟ وماذا سيكون رد جواهر
هل تحمل مشاعر له؟
كانت الافكار في رأس أحمد تتضارب بسرعه

نظرت جواهر للساعه وقد اصبحت الثامنه صباحا في الكويت
اتصلت جواهر في بيتهم وردت عليها امها
هلا يمه شلووونك ؟
وااااي يمه ولهااانه عليك
قالتها جواهر يصوت مخنوق وقد امتلأت عيونها بالدمووع

هلا والله جواهر هلا بحبيبتي
شفيك ليش صوتك مخنوق ليش تبكين؟؟؟
عسى ما فيك شي؟

لا ما فيني شي بس صار لي اليوم موقف محيرني ومحتاجه

اقول لك واسمع رايك ونصيحتك لي
وروت جواهر لوالدتهاوهي منفعله كل القصه والأم تهدأها وثم قالت لها
شوفي حبيبتي أحمد شخص ممتاز وكل أم تتمناه لبنتها وما اعتقد انه شخص لعوبي واعتقد ان قصده شريف لكن ياجوهرتي الرأي في النهايه لك.. وشنو حقيقة مشاعرك ناحيته؟ تحبينه أو لا؟؟
وانتي عندك فرصة هالاجازه عندك شهر فكري فيها فكري بمشاعرك صوبه واذا حاول انه يتصل فيك بلغيه انك علمتيني القصه كلها فهميه انك ما تسوين شي بدون علم اهلك وخللي علاقتكم واضحه من البدايه اذا ما عندك اي مشاعر له قولي له ولا تخلينه ينتظر أوهام

انهت جواهر الاتصال واخذت تفكر بكلام امها هل تحبه ؟؟ هل كانت معجبه فيه وكانت تخفي مشاعرها ؟ هو شخصيه محبوبه وشكله جذاب ليش ما شافت هالايجابيات في السابق؟

*******************************************

نادت جواهر هدى وبدأت تقص عليها القصه واخبرتها بانها قالت لأمها الموضوع كامل وهدى مذهوله من الموضوع

ياسلااام تقولين لي اني اتخيل والله انا حسيت من نظراته لك ان هناك مشاعر من ناحيته. وانتي بعد نظراتك له كان فيها حنان ورقه!!! وقعدت هدى تضحك وهي تردد الحب الحب يا عيني على الحب


***********************************

في طريقه للاجتماع اخذ أحمد

يفكر لماذا لم يأخذ رقمها كيف يستطيع الوصول اليها
هل ستتصل به ؟ وبهذه اللحظه رن الموبايل فاجاب

بسرعه وكان المتصل خالد
شنو هالصدفه ؟؟
قالها أحمد في قلبه
هلا والله خالد ؟ شلونك وشلون الاهل امس كانت في الطياره معاي جواهر اختك ليش ما قلت لي انها مسافره معاي
ايه نسيت ما قلت لك انها راح تكون معاك في الطياره ؟ عسى حطيت بالك عليها ؟
يرد خالد وهو يضحك
وقعدوا يسولفون لحد ما وصل احمد لمكان الاجتماع واستأذن

من خالدوانهى الاتصال

وبدأ يفكر هل يصارح خالد بمشاعره تجاه جواهر ؟
كيف يصارحه وهو لا يعلم مشاعر جواهر من ناحيته ؟ وشلون راح يعرف وهو ما يقدر يوصل لها وان كل اللي عليه انه ينتظر اتصالها

مرت ثلاث ايام وأحمد يعيش بقلق ينتظر اتصال جواهر
ويقرر انه يمدد يومين على أمل لقائها او اتصالها

وجواهر في تفكير دائم في أحمد وفي حبه وفي مشاعرها ناحيته

ومو قادره تتخذ أي قرار
تقرر انها تكلمه وترجع عن قرارها
وطول هاليومين وهي على هالحاله في حيره واضطراب
وبالصدفه يلتقي أحمد هدى في المقهى اللي بجانب الفندق ويسلم عليها ويسألها عن جواهر فردت عليه هدى ان جواهر جايه في الطريق فجلس ينتظرها بفارغ الصبر ودقات قلبه تتسارع

**************************************